الفجر نيوز – متابعة
عبّر عدد من المعتقلين السابقين وبخاصة أولائك الذين قضوا عقوبات سجنية على خلفية ملفات الإرهاب أو مايعرف إعلاميا بمعتقلي السلفية الجهادية، عن امتعاضهم وتذمرهم من أسلوب المعالجة الذي ينهجه القائمون على مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء الذي وصفوه بالمماطلة والتسويف عملا بمقولة “وكم من حاجة قضيناها بتركها”.
وفي هذا السياق تم تسجيل مجموعة من النقائص تطبع معالجة ملفات المعتقلين السابقين بمدينة سلا وكذا في كل المدن المغربية. اضافة الي التمييز السلبي بين المعتقلين والذي يطبعه الحذر الامني اكثر من المقاربة الاجتماعية، وقد لاحظ مجموعة من المعتقلين غياب تنزيل برامج اقتصادية واجتماعية حقيقية متكاملة تستطيع الإجابة على احتياجات المعتقلين بمختلف اعمارهم.
هذا، وقد ذكرت مصادر مطلعة، أنه تم تسجيل حالات لمعتقلين وصل بهم الحال الى حد الاكتئاب وأمراض نفسية اخرى نتيجة الإهمال الذي يتعرضون له في غياب اي اهتمام بوضعيتهم الهشة، وسجل اكثر من ملاحظ ومتتبع لهذا الملف غياب التواصل بين المؤسسة والمعتقلين خصوصا الفئة التي اعتقلت تحت ملفات الارهاب التي باتت تعيش في حالة انتظارية قاتلة.
ورغم ان الملف يكتسي خطورة ويحتاج الى مواكبة وتتبع وبرامج جدية وهادفة وسياسة شاملة لمعالجة الأسباب العميقة للتشدد، مثل غياب المساواة الاقتصادية والاجتماعية نرى ان المؤسسة تناقش مشاريع ضعيفة جدا وهشة لاتتناسب وحجم القضية – تضيف ذات المصادر- في غياب شبه تام لمشاريع حقيقية تستهدف القضاء على التطرف بكل أشكاله، بحيث لوحظ على مبادرات الادماج التي تقترحها المؤسسة المعنية على هزالتها غلبة المقاربة الامنية اكثر من الاجتماعية والإنسانية على حد قول احد المعتقلين السابقين.